شعرمحمدسعيدعمرية
أبحرتِ فى ليلةٍ
حزينة
من مِرفأ عينيها
سفينه
تحمل على سطحها
حقائبى
وبعضٌا من أشيائى
لم أُدرك اللحاق بها
تنساب فى رقة
إلى الغروب
حتى إختفت
فى البعد أضوائها
تركتنى وحيداً .
. فى حيرة
أتخبط كالمخمورِ
بين الدروب
شارداً ..
تجوب عينى
لحظة الشفق
لا أحد ..
غير ظلٍ يتوارى
خلف الأفق
أدركنى اليأس
والتعب
لقد رحلت ..
جلسْتُ دون رفيق
على مقعدٍ
فى رُكن الميناء
كمسمار
دُق على الرصيف
رذاذ البحر الخفيف
يلسع وجهى ..
صُفّارات السفن
الراحلة
تصدح فى أُذنى
.. تؤلمنى
أشكو أحزانى ..
للقمر الساطع
فى السماء
طيور النورس
تعلو وتهبط
تضرب بجناحيها
سفح الماء
أعيش لحظة ضعف
ألملم جسدى الهزيل
من الخوف
لقد رحلت